تنطلق رحلة الخير الشبابية الثالثة التابعة للمشروع الطلابي الخيري «ادفع دينارين واكسب الدارين» إلى السودان وجيبوتي، يوم 20 الجاري وتستمر حتى 1 مارس المقبل، وذلك بهدف غرس مفاهيم العمل الخيري في نفوس الشريحة الشبابية وتفقد أوضاع الشرائح المستضعفة والعمل على تلبية احتياجاتها التعليمية، وذلك تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح.
ويشارك في الرحلة التي تشرف عليها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية فريق شبابي من الطلاب والطالبات المتطوعين في المشروع الخيري مع محارمهم ومرافقين لهم في العمل.
وأعرب رئيس الهيئة الخيرية والمستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله معتوق المعتوق عن خالص الشكر والتقدير لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح على هذه الرعاية الكريمة لشباب الكويت وبناتها وتحفيزهم إلى إنجاز المشاريع والأفكار الشبابية الإنسانية المبدعة لرفع اسم الكويت عاليا خفاقا في سماء العالم العربي والإسلامي.
وأشار د.المعتوق إلى أن الهيئة الخيرية تهتم اهتماما خاصا بالفئة الشبابية وتحرص على تنمية وعيهم بثقافة العمل الخيري والتطوعي إيمانا منها أنهم قادة الغد الذين بسواعدهم تستمر نهضة هذا الوطن ، ويرتفع اسم الكويت عاليا في مختلف بقاع الأرض من خلال مشاركتهم الحيوية النشطة في المشاريع التطوعية .
ومن جانبه قال مدير عام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية د.عثمان يوسف الحجي إن تنظيم مثل هذه الرحلات الخيرية الميدانية يعزز قيمة العمل الخيري لدى الشباب ، ويخرجهم من إطار العمل النظري إلى محاكاة الواقع العملي وتلمس حاجات الفقراء والمحتاجين في مختلف البلدان وفي مقدمتها قضية التعليم والتثقيف ومحو الأمية.
وأضاف د. الحجي إن فريق الرحلة المكون من 40 طالبا وطالبة وأولياء أمورهم سينطلق في رحلة إلى جيبوتي والسودان بالتعاون مع جمعية الرحمة الخيرية ، وذلك لوضع حجر أساس بناء مدرسة في شرق السودان، ووضع حجر أساس لبناء معهد الدعاة في جيبوتي، مشيرا الى أن هذه المجموعة المشاركة في الرحلة لها دور كبير في جمع التبرعات وتسويق المشاريع على مدى أكثر من ثلاث سنوات .
وفي السياق نفسه، قالت مديرة المشروع الشبابي في الهيئة ومشرفة الوفد سمية الميمني إن فكرة الرحلات الخيرية ذات ثلاثة أبعاد، البعد الخيري ويشمل زيارة المشاريع الخيرية والتعرف على دور أهل الكويت في العمل الخيري حول العالم، والبعد الثقافي ويمكن تحقيقه من خلال زيارات عدد من الجامعات والمعاهد والتعرف على واقع التعليم في هذه الدول، بالاضافة إلى تفقد بعض المعالم السياحية، و تأصيل حب الخير في نفوس الشباب .وتابعت إن هذه الرحلة كما جرى العرف هي مكافأة للطلبة الذين اجتهدوا في جمع التبرعات وتسويق المشروع خلال عام كامل، واكتشفنا خلال عملهم وإخلاصهم وعطائهم أنهم يمتلكون من المواهب التسويقية المبدعة التي تحتاج فقط جهة لاحتضانها وصقلها.
وأضافت الميمني أنه يسعدنا في الهيئة الخيرية أن نكون احدى الجهات التي لها أسبقية في تبني الطاقات الشبابية في العمل الخيري من خلال فكرة المشروع الطلابي الخيري العالمي «ادفع دينارين واكسب الدارين»، هذا المشروع الذي انتشر بين الأوساط الشبابية بقوة عبر قنوات التواصل الاجتماعي وكذلك في الجامعات والمعاهد على مدى ثلاث سنوات.
وأشارت إلى ان الجديد هذا العام هو انضمام فريق معطاء الذي يعنى بالأطفال إلى الفريق الشبابي مشيرة إلى ان فريق معطاء الشبابي سينفذ برنامجا خاصا لقطاع من الأطفال في جيبوتي والسودان ، وستتوالى الرحلات بإذن الله تعالى في الفترة المقبلة لزيارة دول أخرى؛ ليترك الشباب الكويتي بصمته في العمل الخيري في جميع دول العالم.