عواصم – «وكالات»: قال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس إن الحكومة السورية والمعارضة لم تحترما المبادئ الأساسية لقانون المساعدات الانسانية الدولي رغم إجلاء سوريين محاصرين من مدينة حمص القديمة.
واستشهد ماورير بالأوضاع التي جرى خلالها إجلاء الناس معبرا عن قلقه.
وقال ماورير في بيان إن المفاوضات التي أجراها الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العام المنصرم «لم تؤد إلى دخول جاد أو التزام صارم باحترام المباديء الأساسية لقانون المساعدات الانسانية الدولي. هذا النموذج ظهر ثانية في حمص خلال الأسبوع الماضي.»
من جانبها حذرت الامم المتحدة من أزمة انسانية جديدة في سوريا مع فرار الآلاف من هجوم مكثف للقوات الحكومية على بلدة تسيطر عليها المعارضة المسلحة شمال غربي العاصمة دمشق.
ويقول مراسلون إن القصف المكثف على بلدة يبرود والتحصينات العسكرية على مشارفها يشير إلى هجوم أرضي وشيك.
وقالت الامم المتحدة إن عشرات الآلاف في البلدة ذات الكثافة السكانية العالية قد يحاصرون جراء القتال.
وتقع يبرود قرب الحدود مع لبنان، وهي على خط إمدادات رئيس، مما يجعلها ذات اهمية ستراتيجية للجانبين.
ويتفق العمل العسكري في يبرود مع هدف الحكومة تأمين ممر يربط دمشق بمعقل الرئيس بشار الاسد على ساحل البحر المتوسط.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة «تلقينا تقارير من داخل سوريا أن هناك العديد من الهجمات الجوية والقصف مع حشد عسكري حول البلدة مما يشير الى أن هجوما بريا قد يكون وشيكا.»
وأضاف أن بعض التقديرات تشير الى أن ما بين 40 و50 الف شخص مازالوا داخل البلدة وإن آلافا آخرين فروا على مدى الايام القليلة الماضية. وقال كولفيل في تصريحات صحفية في جنيف إن الكهرباء انقطعت يوم الاربعاء وإن المستشفيات الميدانية بحاجة الى إمدادات طبية حيث يحتاج العشرات لعلاج عاجل.
وأضاف إن عدم السماح للمدنيين بالمغادرة يصل الى حد «الانتهاكات الخطيرة» للقانون الانساني الدولي من قبل دمشق.
وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن ما بين 500 و600 من الأسر النازحة وصلت الى عرسال في لبنان وإن المفوضية تتوقع تدفق اعداد كبيرة عبر الحدود.
وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني إن الجيش السوري تقدم في منطقة يبرود وسيطر على الطريق الرئيسة بالبلدة ومعبر حدودي قريب وأشار الى أنه كان يستخدم في التهريب.