نيويورك – كونا:أكدت الكويت امام اجتماع فريق اصدقاء تحالف الحضارات الليلة قبل الماضية دعمها للاولويات الثلاث لتحالف الحضارات والمتمثلة بالشباب والإعلام والدين.
واضاف نائب مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة عبدالعزيز سعود الجارالله في كلمة مخاطبا الممثل السامي لتحالف الحضارات ناصر عبدالعزيز النصر ان الكويت تدعم الإعلان الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات وتؤيد الاستراتيجية التي أطلقتها الامم المتحدة لتحالف الحضارات للفترة من 2013-2018 والتي اعتمدها الاجتماع الوزاري في وقت سابق.
واشاد الجارالله في هذا الصدد بالمساهمات النشطة لفريق أصدقاء التحالف لا سيما الدولتين الراعيتين تركيا وأسبانيا والدول المستضيفة للمؤتمرات العالمية السابقة لتحالف الحضارات قطر والبرازيل والنمسا معربا عن الامل في ان يحقق المنتدى السادس للتحالف في اندونيسيا منتصف العام الجاري إضافة جديدة في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتكامل.
واشار الجارالله الى ايمان الكويت بالدور الحيوي والمهم لمبادرة تحالف الحضارات حيث ساهمت الكويت بمبلغ 500 الف دولار في الصندوق التطوعي للامم المتحدة لتحالف الحضارات من اجل الهدف الاسمى وهو ترسيخ ثقافة التسامح والحوار «التي بات العالم بامس الحاجة لها نظرا لما يشهده مجتمعنا الدولي من اضطرابات وتحديات في كثير من أقاليمه».
وفي هذا الصدد اشار الجارالله الى الخطوات التي قامت بها دولة الكويت في مجال تعزيز حوار الحضارات كاعداد خطة وطنية متوافقة مع اهداف مبادرة تحالف الحضارات الرامية لتعزيز ثقافة التسامح والسلام والاعتدال وتقويض اي مظهر من مظاهر الارهاب والعنف والتطرف واستبدالها بتعزيز مفهوم الحوار والتلاقي بين الثقافات على اختلاف مشاربها.
واضاف «كما صادقت بلادي على اغلبية الاتفاقيات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وكان آخرها انضمام دولة الكويت لاتفاقية الأمم المتحدة لقمع تمويل الإرهاب».
واشار الى ان دولة الكويت انشات المركز العالمي للوسطية الذي يدعو الى الاعتدال في الفكر والتسامح في التعامل مشيرا الى انها ركائز رئيسية ينادي بها الدين الإسلامي ولتحقيق اهدافه قام المركز بعقد العديد من الندوات والمؤتمرات الفكرية في دولة الكويت وخارجها.
وخلص الجارالله الى التأكيد على ان ثقافة الحوار والسلام والاعتدال ثقافة راسخة في المجتمع الكويتي حتى قبل نشوء الدولة الحديثة وجاء دستور 1962 ليؤكدها في كثير من مواده التي تكفل حرية التعبير والاعتقاد بكل حرية وامان قائلا ان «دولة الكويت تفخر بكونها بلد الصداقة والسلام وملتقى لمختلف الأديان والحضارات والأعراق حيث تحتضن بالرغم من صغر مساحتها اكثر من 120 جنسية على اختلاف ثقافاتهم ودياناتهم وأعراقهم وينعمون بأقصى درجات الأمان في ظل الاحترام المتبادل والعيش الكريم».