الآراضي المحتلة – وكالات: لقي شاب فلسطيني مصرعه فيما اصيب ثلاثة اخرين بجراح فجر الامس بعد ان استهدفهم رصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات بين قواته التي توغلت في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة وشبان هذا المخيم.
ونقلت محطات اذاعة محلية عن شهود عيان تأكيدهم ان قوات الاحتلال اطلقت الرصاص الحي بكثافة على منازل المواطنين خلال المواجهات ما ادى الى تضرر عدد منها.
واعقب هذه المواجهات خروج سكان المخيم في مظاهرة احتجاجية غاضبة اشتبكوا خلالها من قوات الاحتلال والتي اضطرت للانسحاب.
الى ذلك هدمت جرافات جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح الامس اجزاء من منازل عدة في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة كما جرفت اراضي يملكها مواطنون من سكان هذه البلدة الواقعة جنوب المسجد الاقصى المبارك.
وقالت محطات اذاعة محلية ان قوات معززة من جيش الاحتلال وشرطته الخاصة وحرس الحدود شاركوا في الاشراف على عمليات الهدم والتجريف هذه التي احدثت غضبا في صفوف المواطنين. وداهمت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح الامس منطقة الاغوار في الضفة الغربية المحتلة معززة بعدد من الجرافات ودمرت عددا من البركسات الزراعية والغرف الطينية الخاصة بالمزارعين الفلسطينيين من سكان هذه المنطقة.
وذكرت محطات الاذاعة المحلية ان عملية التدمير هذه طالت ممتلكات خاصة بهؤلاء المزارعين مضيفة ان جيش الاحتلال برر عملياته هذه بحجة «البناء دون ترخيص».
على صعيد متصل اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الامس ستة مواطنين من مدينتي نابلس والخليل في شمال وجنوب الضفة الغربية المحتلة وذلك في اعقاب مداهمات وعمليات توغل شاركت فيها قوات معززة من جيش الاحتلال.
فيما اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي امس انه اعتقل قبل نحو الاسبوعين شابا فلسطينيا من سكان مدينة نابلس بزعم انه خطط لتنفيذ هجوم في اسرائيل.
وقال متحدث باسم الجيش للاذاعة الاسرائيلية العامة ان الشاب الفلسطيني اعتقل في عملية مشتركة شاركت فيها قوات من الجيش وضباط من جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي وذلك قبل توجهه لتنفيذ الهجوم.
على ذات الصعيد استهدفت زوارق الحرب الاسرائيلية فجر الامس قوارب صيد فلسطينية في شمال قطاع غزة بنيران اسلحتها.
وذكرت محطات اذاعة محلية ان هذه الزوارق فتحت «ان عمليات اطلاق النار المكثفة هذه رافقها اطلاق عدد من القذائف في عرض البحر دون ان تقع اي إصابات». وقالت «ان غالبية الصيادين غادروا منطقة الصيد المسموح بها تجنبا للاصابة قبل ان يعودوا الى شاطئ البحر خشية استهدافهم مرة اخرى».
ويفرض جيش الاحتلال الاسرائيلي حصارا على شاطئ قطاع غزة وحدد منطقة الصيد المسموح بها للصيادين بمسافة لا تزيد عن ثلاثة اميال بحرية
وعلى صعيد منفصل نفت الحكومة المقالة في غزة التي تديرها حركة حماس اليوم صحة ما تردد من انباء تحدثت عن موافقتها على عودة حرس الرئاسة الفلسطينية للعمل في معبر رفح على الحدود مع مصر.
واكد وكيل وزارة الخارجية الدكتور غازي حمد في بيان صحفي ان هذا الخبر «عار عن الصحة تماما» مشيرا الى «ان ما ورد على لسانه هو استعداد الحكومة لدراسة اي افكار او آراء ايجابية من شأنها تحسين وتطوير العمل في معبر رفح بالتعاون مع كافة الاطراف بما فيها مصر والسلطة الفلسطينية».
واغلقت مصر هذا المعبر الحدودي المهم مع قطاع غزة منذ عدة ايام وهو الامر الذي اتبع تدهور الاوضاع الامنية في شبه جزيرة سيناء المصرية.