حسم المنتخب البحريني صدارة المجموعة الاولى في بطولة الخليج الخامسة للمنتخبات الاولمبية لصالحه بعد أنّ تفوق على الازرق بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي أقيم على استاد البحرين الوطني في الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات المجموعة والتي شهدت تأهل الأزرق للدور قبل النهائي رغم الخسارة.
وسجّل عبدالله شلال »20« وعبدالله جوهر »30« وعبدالله يوسف »72« أهداف البحرين، فيما أحرز هدفي الازرق محمد الفهد »25« وعبدالرحمن الشمري »75«.
ورفع المنتخب البحريني رصيده إلى »6« نقاط متسيّداً بذلك ترتيب المنتخبات، وعلى الرغم من الهزيمة التي مني بها الازرق إلا أنه خطف البطاقة الثانية بفارق الاهداف عن المنتخب الاماراتي الذي حلّ ثالثاً ولكل منهما نقطة وحيدة.
وسيلاقي الاحمر الاولمبي في الدور قبل النهائي صاحب المركز الثاني في المجوعة الثانية والذي يتحدّد بمواجهة عمان وقطر، بينما يتعين على الازرق مقابلة المنتخب السعودي متصدر المجموعة الثانية.
وشهد الشوط الاول من مباراة البحرين والازرق ندية بين الطرفين مع افضلية للاحمر الذي أكثر من تدوير الكرة في منطقة خط الوسط، بهدف إستفزاز الازرق بالتحرر أكثر لخلق فراغات في العمق والاطراف.
في المقابل حاول منتخبنا عن طريق لاعبي الوسط المتقدم خالد محمد وفهد الهاجري إستخلاص الكرات وإغلاق المواقع الخلفية أمام إنطلاقات أطراف المنافس تحديداً، كما لعب في كثير من الاحيان بخمسة مدافعين ومحورين لتوفير كثافة عددية في منتصف ملعبه.
وحملت الدقيقة »20« في طياتها الهدف الاول للبحرين عندما أرسل عيسى غالب الكرة من ركلة ركنية على رأس عبدالله شلال الذي وضعها بسهولة في المرمى.
ساهم هذا الهدف بتخلّي منتخبنا عن التحفّظ الدفاعي والامتداد أكثر للأمام لتعديل النتيجة ونجح في أقل من خمس دقائق تحقيق ذلك عندما تردّد الحارس البحريني في الخروج من مرماه ليستغل عبدالرحمن الشمري الموقف ومررها لزميله محمد الفهد لم يتوانى الاخير بدوره في تسديدها في الشباك هدف التعديل للازرق »25«.
إزداد اللقاء سخونةً بعد التعادل، وتبادل المنتخبان الهجمات، حيث أضاع الشمري إنفراداً حقيقاً عندما سدّد برعونة خارج الخشبات الثلاث، وكان العقاب البحريني سريعاً في هجمة تلت الفرصة الكويتية مباشرة، عندما توغّل محمد خالد في الجناح الايسر وعكس كرة عرضية بالمقاس على رأس عبدالله جوهر الذي دكّها في الشباك هدف التقدم الثاني »30«. فرض المنتخب البحريني سيطرته على مجريات اللعب في الثلث الاخير من الشوط الأول الذي لم يشهد تهديد حقيقي للمرمى، واضطر هيدسون لاستبدال كميل الاسود » المصاب » بحسّان جميل.
دخل منتخب البحرين الشوط الثاني بهدف المحافظة على التقدم أو الخروج بتعادل على أقل تقدير يضمن له بالتالي صدارة ترتيب المجموعة، وأجرى تغييرين بدخول علي جمال مكان محمد خالد، وحلّ عبدالله يوسف بديلاً لعباس الساري، بينما ظهر جلياً رغبة الازرق في التسجيل والخروج بمأمن من ضغط التقدم البحريني وإمكانية تسجيل الهدف الثالث الذي يعني الخروج رسمياً من المسابقة. ولم يشهد الشوط تهديداً حقيقياً على المرميين حتى الدقيقة »72« والتي ضرب فيها المحنّك سيد أحمد جعفر دفاعات الازرق بتمريرة بينية وجدت عبدالله يوسف الذي أسكنها بحرفنة من فوق الحارس هدفاً من أجمل أهداف البطولة حتى الان.
الهدف البحريني الثالث أدخل الفرحة في أوساط المنتخب »الاماراتي« الضلع الثالث في مثلث المجموعة حيث كان كفيلاً حتى تلك اللحظة بتواجد الابيض »المترقّب« في المربع الذهبي للبطولة.
أيقن لاعبي الازرق أن التأهل للدور نصف النهائي يحتّم الوصول إلى الشباك البحرينية بشتّى الطرق، ولم تمض سوى ثلاث دقائق حتى أرسل المهاجم عبدالرحمن الشمري قذيفة من خارج منطقة الجزاء ملأت شباك البحريني لطف الله »75«.
الاداء الفني عالي المستوى من قبل لاعبي الفريقين ساهم إلى حدّ كبير في ظهور الارهاق البدني حيث إضطر حكم اللقاء إلى إيقاف اللعب ليتسنّى للاعبين شرب الماء، كما تعرض بعض منهم للاجهاد بسبب نسبة الرطوبة العالية، ولم تحمل الدقائق المتبقية في طياتها أي جديد على مستوى النتيجة ليتأهل المنتخبان معاً إلى الدور قبل النهائي.