اكد الدكتور شفيق الغبرا بان الوضع العربي اصبح حرب استنزاف واضحة حول التحول من انظمه قمعت الحريات وسيطرت على الدوله الى مبادره تلك الشعوب لانتزاع حقوقها المسلوبه لافتا الى ان حال الربيع العربي ليس كحرب 67 او حرب 73 بل اصبحت حرب استنزاف طويلة فتحت افاقا ومجالات كثيرة.
وقال الغبرا خلال الندوة التي اقيمت يوم امس الاول في جمعية الخريجيين الكويتيين بعنوان »ايام الغضب العربي 3« اننا اليوم نتحدث عن انفجار سياسي مفاجئ في مجتمعات عربيه لم يعرف عنها هذا النمط من قبل، مضيفا بان تلك المجتمعات لم تعرف سابقا المشاركة السياسية الفعلية فلقد كانت شعوب مسيرة وموجهه عن طريق احزاب سياسية او سلطة سياسية مغلقة واعلام سياسي مغلق لذلك لم تعرف تلك الشعوب المشاركة السياسية الفعالة التي تخدم مصالحها ومتطلباتها.
واضاف ان الواقع العربي منذ 40 سنه واقع مغلق ولكن مع الربيع العربي وهناك البعض ممن يرفض تلك التسميه لانه يرى بان تلك الثورات هي عباره عن مؤامرات دولية خارجية تهدف الى تفكيك وزعزعة امن الدول العربية، مشيرا الى ان سبب تلك الثورات هو الاستبداد والقمع والظلم فبمجرد ما انفجرت تلك الشعوب انكشف لنا بان الحكومات الاستبدادية لا يمكن ان استمر وان ما يجمع الناس هو الكثير وما يفرقهم هو القليل .
ولفت الغبرا انه من هنا يتبين لنا بان الواقع العربي ضعيف وهش فمع تلك الثورات فالامراض السابقه مازالت قائمه ومتداخله مشيرا بان اليوم نلاقي انفسنا كعرب في دوامه واعصار ومنعطف تاريخي فالمجتمعات طرحت رؤى جديده ولكن الامراض السابقة مازلت متداخله في تلك الشعوب لذلك نلاقي انفسنا كعرب في دوامة واعصار تاريخي به يتحدد مصير تلك الشعوب والامه العربيه .
واكد الغبرا ان ما نمر به الان هو اشبه بمخاض معقد وطويل ليس لاشهر بل لسنوات طويله وهو انتقال من شيء الى شيء اخر من قهر واستبداد احادي الى شيء يجب ان يكون افضل من سابقه مستدركا صحيح اننا نشاهد بعض المظاهر السلبيه التي طغت على مشهد تلك الثورات ولكن تلك الثورات كانت هي عباره عن الخروج عن الاستبداد والقهر الذي مارسته تلك الانظمة بحق شعوبها .
واضاف اننا تستغرب انه في تلك الاجواء هناك من يطرح العودة الى الاشتراكيه او اليسار مضيفا انه من هنا يتضح لنا بان كل المسائل تتداخل مع بعضها فهي عبارة عن مرحله انتقال كبيره بحاجة الى جهد حتى تنجز العدالة و تكرس الحريات ويسود الامن وهذا لاياتي الا من خلال شكل من اشكال التفاوض بين الجميع لتشعر كل الفئات بانها في امان.
واوضح ان المناخ العام السائد مع انطلاق تلك الثورات هو تفاؤل وامل كبير والمناخ ما بعد تلك الثورات اصبح مصاعب وازمات ومطبات سياسية، مضيفا ان المثير من الجهوريات والملكيات والدويلات تعاني القلق من اشكالات الانتقال الى المرحلة الجديدة والتي لم تعد كما كانت قبل عام 2012 .
ةوتطرق الغبرا الى الوضع المصري حيث اكد بانه وضع مؤلم وقاسي وفيه من الاحزان والمآسي والالام الكثير مشيرا بان ما يحصل من قتل ودماء هو كارثه انسانيه حقيقيه يعاني منها الشعب المصري في الاونة الاخيرة.
واضاف الغبرا انه ما المبررات التي تجعل الجيش يتدخل بهذه القوة والعنف لفض اعتصام رابعة العدوية ويسود ذلك المشهد الدماء وقتل الانفس البريئة، مشيرا ماهي المبررات التي جعلت الامر يسير بهذا الشكل الدموي المحزن.
ولفت الغبرا انه عندما اشاهد رئيس دولة منتخب ملقى في السجن ورئيس حزب في المعتقل فانك سوف تدرك بان تلك علامات انقلاب حقيقي كشفت عنها تلك الاعتقالات والممارسات بحق الرئيس وقادة الحزب، مشيرا الى ان ما حصل في 30 يونيو هو ثوره شعبية مسالمة خرجت بسبب بعض الاخطاء ولكن ما حصل بعد 30 يوليو هو تدخل الجيش ليحل محل الشعب وياخذ صفة الشعب وهي صفة لا يمتلك الحق فيها.
واكد الغبرا بانه من خلال انسحاب البرادعي والذي اكد بانها بسبب دواعي انسانية بان الامر وصل الى طريق مسدود وهناك كارثة حقيقية في مصر لافتا الى ان خروج البرادعي يكشف لنا بان الوضع في مصر اصبح معقدا.
واضاف الغبرا باننا نعي بان الرئيس مرسي ارتكب العديد من الاخطاء ولكن يجب ان نعلم بان مرسي رئيس منتخب ولديه قاعدة شعبية كبيرة ربما تاثرت تلك القاعدة وقلت بسبب الاخطاء التي ارتكبها الرئيس مرسي ولكن مع دخول الجيش والمممارسات المرتكبة من قبله والعنف في فض اعتصام رابعة العدرية مؤكدا انها سوف تساهم في زيادة شعبيه مرسي وتلك المارسات سوف تدخل مصر في مستنقع يصعب الخروج منه.
واختتم الغبرا بقوله »ان مصر عبارة عن عدة اجنحه يجب عليها ان تتصالح ويكون هناك حل سياسي يعيد الوئام لجميع الاطراف فتبقى مصر هي قائدة للدول العربية وامنها واستقرارها هو استقرار وامن للمنطقه كلها«.