بكين - «وكالات»: قال نائب وزير الخارجية الصيني لي باودونغ امس ان الصين لا ترى سببا لاجراء محادثات مع اليابان حول نزاعهما على ملكية مجموعة من الجزر غير المأهولة في بحر الصين الشرقي.
واضاف لي أن دعوة اليابان الي محادثات على مستوى عال ليست حقيقية لكنها مجرد استعراض للمواقف.
وقال لي متحدثا الي الصحافيين قبل حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة مجموعة العشرين الاسبوع القادم «الاجتماع بين الزعماء ليس فقط من اجل المصافحة بالايدي والتقاط الصور بل لحل المشاكل.»
واضاف قائلا ردا على سؤال عن احتمال عقد اجتماع بين زعيمي الصين واليابان على هامش قمة مجموعة العشرين «إذا كانت اليابان تريد ترتيب اجتماع لحل المشاكل فعليهم ان يتوقفوا عن الكلام الاجوف وان يتخذوا خطوات ملموسة.»
وقال خفر السواحل الياباني امس ان ثلاث سفن لخفر السواحل الصيني دخلت ما تعتبره اليابان مياهها الاقليمة قرب الجزر المتنازع عليها. وقالت الصين ان السفن كانت تقوم بدورية روتينية في مياهها الاقليمية.
والعلاقات بين ثاني وثالث أكبر الاقتصادات في العالم متوترة منذ اشهر فيما يرجع الي حد كبير الي النزاع على الجزر التي تطلق اليابان عليها اسم سينكاكو في حين تعرف في الصين باسم دياويو.
ورئيس الوزراء الياباني شينزو أبي حريص على تحسين العلاقات ودعا الي حوار على مستوى عال مع الصين رغم انه رفض أي شروط للمحادثات. ولم تظهر الصين اي رغبة حتى في اجراء محادثات.
وقال لي ان تحركات بعض الساسة اليابانيين لانكار الماضي العسكري لليابان غير مفيدة ايضا.
واضاف قائلا «في ظل هذه الظروف كيف يمكن ان ننظم نوع اجتماع القمة الذي تريده اليابان؟»
وردت الصين بغضب في وقت سابق من هذا الشهر عندما ارسل أبي هدية الي ضريح يخلد قتلى الحرب اليابانيين ومن بينهم عسكريون ادينوا بجرائم حرب بينما زار وزيران الضريح.
وعانت الصين تحت الحكم الياباني مع احتلال اجزاء من البلاد ابتداء من عقد الثلاثينات من القرن الماضي. وقدم زعماء يابانيون اعتذارا في السابق لكن الكثيرين في الصين يشكون في صدق تلك الاعتذارات فيما يرجع جزئيا الي تعليقات متناقضة من ساسة يابانيين.
وقال لي «ما يجب على اليابان ان تفعله هو ان تظهر الرؤية والشجاعة وان تواجه التاريخ بشكل مناسب وان تتخذ موقفا ملائما واجراءات حقيقية للتخلص من العقبات التي تقف امام تطوير سليم للروابط الثنائية».