اشار تقرير اصدرته شركة «بيتك للابحاث» الى ان اسعار الذهب خلال شهر اكتوبر الماضي شهدت العديد من التقلبات بسبب التطورات في الاقتصاد الامريكي والاوروبي مما جعل الاسعار تنخفض بنسة 2.6 في المئة عن شهر سبتمبر ، الا انه من المتوقع ان تواصل اسعار الذهب تقلبها خلال الفترة المقبلة وقد اصدر مجلس الذهب العالمي تقريرا دعا فيه الىالنظر الى الذهب كاصل استراتيجي ... وفيما يلي التفاصيل
شهد شهر أكتوبر 2013 العديد من التقلبات في سوق الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، حيث انخفض سعر الذهب إلى أدنى مستوياته عند 1,254.30 دولار للأوقية «أو 40.8 دولار للغرام» في منتصف الشهر في أعقاب زيادة المخاوف بشأن الإغلاق الجزئي للحكومة الامريكية وتأخر واشنطن في رفع سقف الدين الأمريكي. إلا أن الذهب قد انتعش بعد أن مرر الكونجرس الأمريكي تشريعا يعيد فتح الحكومة الاتحادية حتى 15 يناير 2014 وتعليق سقف الدين حتى 7 فبراير 2014، ويتطلب استكمال المفاوضات الخاصة بتخفيض العجز في الميزانية بحلول 13 ديسمبر 2013. وبالاقتراب نحو نهاية شهر اكتوبر 2013، انخفض الذهب مرة أخرى نظراً لبيع أدوات تمويل السلع من أجل تسوية الحسابات في نهاية أكتوبر 2013، واستمرار المستثمرين في البيع بعد أن انطوت آخر توقعات سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي على القليل من المفاجآت. وعملت حالة عدم اليقين التي تشهدها سوق الأسهم على تشجيع بعض مستثمري الذهب على جني الأرباح في نهاية الشهر.
وبالنسبة لشهر أكتوبر، أنهت أسعار الذهب الشهر بانخفاض بنسبة 2.6 في المئة عن شهر سبتمبر 2013 إلا أنها سجلت زيادة قدرها 7.7 في المئة مقارنة بالأول من يوليو 2013.
ومن المتوقع أن يظل الذهب يتحرك بين الزيادة والنقصان وفقا لبلومبرج، ليتراوح متوسط سعر الذهب عند 1,321 دولار للأوقية «46.6 دولارا للغرام» في الربع الثالث من 2013 و 1,324 دولار للأوقية «46.7 دولارا للغرام» في الربع الأول من 2014. وفي الوقت الذي قام به تجار الذهب بتسوية حساباتهم لنهاية الشهر، وزادوا من عملية تقلبات الأسعار، نجد أن هناك تقريرا صدر حديثاً عن مجلس الذهب العالمي بعنوان «لماذا الاستثمار في الذهب؟» يحث فيه المجلس المستثمرين على عدم التركيز بشكل مفرط على التقلبات اليومية لأسعار الذهب. وأكد مجلس الذهب العالمي أنه ينبغي أن ينظر إلى الذهب كأصل استراتيجي، مما قد يجلب الحماية من مخاطر الهبوط ويعمل على تنويع المحافظ دون التضحية بالعائدات طويلة الأجل. ففي المحفظة التقليدية التي تحتوي على 60 في المئة أسهم و 40 دخل ثابت، يكون التوزيع الأمثل للذهب 5 إلى 6 في المئة .
وفي يوم الخميس الموافق 31 أكتوبر 2013، أدى الارتفاع في مؤشر الدولار بنسبة 0.5 في المئة إلى الضغط على نطاق واسع على السلع بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع النشاط التجاري في وسط غرب الولايات المتحدة متجاوزاً التوقعات السابقة لشهر أكتوبر 2013، لتقاوم الدلائل الأخيرة على حدوث تباطؤ النمو الاقتصادي. وكان سعر الذهب الفوري قد انخفض بنسبة 1.4 في المئة ليصل إلى 1,336.01 دولار للأوقية «أو 42.6 دولار للغرام» وذلك من 1,350.01 دولار للأوقية «أو 43.6 دولار للغرام» في اليوم السابق وذلك بعد أن بدا مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة غير منزعجاً تماماً من التحذيرات بشأن الاقتصاد بعد اجتماعه الأخير بشأن السياسة النقدية.
وفي أوروبا، انخفض معدل التضخم لشهر أكتوبر 2013 إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات تقريبا ليسجل 0.7 في المئة على أساس سنوي مقارنة بـنسبة 1.1 في المئة على أساس سنوي التي كانت متوقعة سابقاً، مما فتح الباب أمام البنك المركزي الأوروبي لتخفيف السياسة النقدية بشكل أكبر. كما حافظ بنك اليابان «البنك المركزي» أيضا على سياسة التيسير النقدي الخاصة به وسيعمل على رفع القاعدة النقدية بمقدار 60 تريليون ين ياباني إلى 70 تريليون ين يابني سنويا.
