عواصم– «وكالات»: بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز امس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت وكالة الانباء السعودية ان الامير سلمان جدد خلال اللقاء موقف المملكة الثابت في دعم القضية الفلسطينية حتى يستعيد الشعب الفلسطيني كل أراضيه المحتلة بما فيها القدس.
واعرب عن ادانة المملكة لكل المخططات الاسرائيلية في بناء المستوطنات مؤكدا ان هذه المخططات تشكل عائقا أمام السلام وانتهاكا صارخا للقرارات الشرعية الدولية إضافة إلى ما تشكله من اعتداء سافر على الحقوق الشرعية الثابتة للشعب الفلسطيني.
من جانبه عبر الرئيس عباس لولي العهد السعودي عن شكره وتقدير الشعب الفلسطيني البالغ لموقف المملكة في مساندة أشقائهم الفلسطينيين في كافة القضايا.
ووصل عباس الى الرياض امس الاول في زيارة رسمية حيث كان في استقباله عدد من المسؤولين السعوديين.
ميدانيا اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي 26 فلسطينيا في الضفة الغربية صباح الامس بعد مداهمة عدد من منازل المواطنين.
وقالت مصادر امنية فلسطينية في تصريحات صحافية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت بلدة «يعبد» جنوب غرب جنين واعتقلت تسعة شبان بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.
واضافت المصادر ان قوات الاحتلال اقتحمت بلدة «بيتا» قرب مدينة نابلس واعتقلت تسعة شبان من بينهم ثلاثة اشقاء في وقت اعتقلت القوات اربعة مواطنين في الخليل.
من جانبها قالت لجنة المقاومة الشعبية في قرية «النبي صالح» قرب رام الله ان قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت القرية واعتقلت اثنين من مواطنيها.
واضافت في بيان صحافي ان قوات الاحتلال قامت باعمال تخريب وتحطيم المحتويات والاعتداء على اصحابها.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة «عناتا» شمال القدس المحتلة بعد ان فرضت طوقا عسكريا محكما حول المنزل قبل ان تقوم باقتحامه وتفتيشه بشكل دقيق.
على صعيد متصل قال نادي الاسير في الخليل ان قوة من جيش الاحتلال اعتقلت شخصا بعد ان دهمت منزله وفتشته واحتجزت افراد العائلة
وعلي صعيد منفصل حذر مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» فليبو غراندي امس من خطورة الاوضاع الانسانية والمعيشية التي يعاني منها سكان قطاع غزة في هذه المرحلة.
وكشف غراندي في خطاب القاه امام اللجنة الاستشارية التي تضم كبار المانحين والحكومات المضيفة للاجئين الفلسطينيين نقله الموقع الالكتروني للاونروا امس عن «ان 19 من اصل 20 مشروعا انشائيا تابعين لمنظمته في غزة قد توقف العمل بها بسبب منع دخول مواد البناء الى القطاع.
وقال غراندي «ان الاونروا ومنذ شهر مارس الماضي لم تحصل على أي موافقة من الحكومة الاسرائيلية على أي مشروع إنشائي» وانها منذ الشهر الماضي لم تعد قادرة على استيراد مواد البناء.
واشار الى ان «اسعار البضائع قد ارتفعت في قطاع غزة في اعقاب اغلاق معظم انفاق التهريب بين غزة ومصر ولان اسرائيل لا تسمح بدخول الصادرات وبالتالي استئناف النشاطات الاقتصادية العادية».
ونبه الى ان الاسعار آخذة في الارتفاع بسبب ندرة البضائع كما ان نقص الوقود قد أدى إلى اغلاق محطة توليد الكهرباء.
ونبه الى «ان الوظائف القليلة المتاحة في قطاع الصناعات الانشائية قد بدأت تختفي والقائمة تطول».
وحذر غراندي من ان «غزة تتحول بشكل سريع إلى منطقة غير صالحة للسكن ومن المحتم ان مزيدا من الصراع سيؤثر على المدنيين في غزة وفي جنوب اسرائيل ما لم يتم التعاطي مع اسباب تلك النزاعات».
وناشد المسؤول الاممي الذي سيغادر منصبه في السنة الجديدة المجتمع الدولي عدم نسيان غزة ومعالجة البعد الإنساني فيها.
ورأى غراندي «ان تعزيز الامن الانساني للسكان في غزة هو السبيل الافضل من الاغلاقات المادية والعزلة السياسية والعمل العسكري لضمان الاستقرار الإقليمي». وقال انه «من اجل الحصول على ذلك الاستقرار فإن الحصار الاسرائيلي غير الشرعي ينبغي ان يتم رفعه اولا وقبل كل شيء». واشار الى «انه ينبغي السماح للامم المتحدة بأن تواصل على اقل تقدير العمل بمشاريعها الانشائية في قطاع غزة وتوفير بضع وظائف اضافية للسكان المحاصرين فيه».
وتأسست «اونروا» كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة للمنظمة الدولية في عام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها تقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم
