عواصم – «وكالات»: أرجا الائتلاف السوري الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس قرار المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» الى 17 من الشهر الجاري.
وأعلن الائتلاف المعارض في بيان ان الهيئة فوجئت خلال اجتماعات دورتها الحالية في اسطنبول بإعلان مجموعة من الأعضاء الانسحاب من عضوية الائتلاف بسبب الموقف من مشاركة الائتلاف في مؤتمر «جنيف 2» ومجريات العملية الانتخابية لهيئة الرئاسة في الائتلاف.
وأوضح البيان أن الهيئة العامة في دورتها الحالية لم تبحث موضوع مؤتمر «جنيف 2» ولم تقرر بعد مشاركتها حتى الآن.
من جهتها أعربت المستشارة الإعلامية في الائتلاف بهية مارديني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن أسفها للتهديدات بالانسحاب من الائتلاف مؤكدة أن هدف هذه التهديدات الحصول على مكاسب سياسية.
وذكرت مارديني أن حالة الاستقطابات والتجاذبات السياسية لن تخدم الشعب السوري مشيرة إلى أن معركتهم الأساسية مع النظام.
ورأت أن كل قطرة دم إضافية تراق بموجب هذه المحاولة بالانقلاب على شرعية الائتلاف يتحمل الجميع مسؤوليتها داعية إلى حماية مؤسساتهم دون البحث عن تشكيل مؤسسة جديدة سيستغرق وقتا ما قبل مؤتمر «جنيف 2».
وخلصت مارديني إلى القول ان الشعب السوري ينتظر من المعارضة أن تكون بحجم تضحياته مؤكدة أنه لا يمكن الانسحاب من الائتلاف من أجل انتخابات تمت بكل شفافية.
وكانت الهيئة الرئاسية للائتلاف أعلنت عن إتمام العملية الديمقراطية بانتخاب الهيئة الرئاسية الجديدة للائتلاف ممثلة بالرئيس أحمد الجربا ونوابه.
وفي سياق متصل أكد رئيس اللجنة القانونية للائتلاف هيثم المالح أن النظام السوري لا يريد الذهاب الى «جنيف 2» لأن مجرد ذهابه يعني تسليم السلطة وتشكيل هيئة حكم انتقالية مشيرا إلى أن النظام يحاول اقناع نفسه بعكس هذه الحقيقة من خلال محاولته مع روسيا وإيران حرف مؤتمر «جنيف 2» عن مساره القانوني والذي يقوم على مبادئ جنيف واحد التي من أهمها تشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من «الرئيس السوري بشار» الأسد».
وأكد المالح ان المعارضة مع الحل السياسي أينما كان لكن ضمن محددات «جنيف 1» مشيرا الى ان المعارضة لا تمانع مشاركة إيران لكن بشرط اعترافها بـ «جنيف 1» كمرجعية أساسية للمفاوضات وسحب كافة قواتها التي تزيد على 25 فصيلا مقاتلا داخل سوريا.
إلى ذلك أعلنت الخارجية الفرنسية أمس ان اجتماعا ستعقده مجموعة «أصدقاء سوريا» في باريس يوم الاحد المقبل بحضور وفد من الائتلاف الوطني السوري برئاسة أحمد الجربا الذي أعيد انتخابه مؤخرا.
وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال في مؤتمر صحافي ان وزراء خارجية 11 دولة في مجموعة «أصدقاء سوريا» برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيعقدون اجتماعا في باريس الاحد قبل 10 ايام من موعد انعقاد مؤتمر جنيف2 الدولي المقرر في 22 من الشهر الجاري .
وأضاف نادال ان «الاجتماع سيكون فرصة لتأكيد دعمنا الكامل للائتلاف الوطني السوري مع قرب انعقاد مؤتمر «جنيف 2» لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري في تشكيل هيئة رئاسية انتقالية مع سلطات تنفيذية كاملة وهو الهدف الرئيسي من عقد المؤتمر .
وأوضح ان الاجتماع سيبحث سبل تقديم المزيد من الدعم والمساعدة للائتلاف الوطني والشعب السوري خصوصا في المناطق المحررة في ظل تفاقم الازمة الانسانية مع مواصلة حملة القمع من قبل قوات النظام السوري .