الاراضي المحتلة – «وكالات»: اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين وعناصر من اجهزة المخابرات الاسرائيلية باحات المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة امس.
وتمت عملية الاقتحام هذه من جهة باب المغاربة المؤدي الى ساحة «البراق» المحاذية للمسجد وذلك تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة.
وذكر بيان لمؤسسة «الاقصى للوقف والتراث» في الداخل الفلسطيني ان «89 مستوطنا شاركوا في اقتحام المسجد الاقصى صباح اليوم «الاربعاء»وذلك من خلال خمس دفعات متتالية».
واضاف ان «الحاخام المتطرف يهودا غليك قاد احد هذه المجموعات التي تجولت في انحاء مختلفة من المسجد استمع خلالها المتطرفون الى شروحات حول تاريخ الهيكل اليهودي المزعوم ومكان اقامته مستقبلا بعد هدم المسجد الاقصى».
ولفت البيان الى ان 34 عنصرا من اجهزة المخابرات الاسرائيلية اقتحموا المسجد الاقصى ونظموا جولة في ارجائه المختلفة والتي شملت الجامع القبلي المرواني والمسجد الاقصى القديم.
واتهم البيان شرطة الاحتلال بفرض خناق مشدد على حركة الداخلين من المصلين المسلمين الى الاقصى بمن فيهم طلاب العلم الذين تعرضوا لعمليات تفتيش وحجز بطاقات هويتهم الشخصية.
واعلنت المؤسسة في البيان رفضها للغطاء الكامل الذي تمنحه شرطة الاحتلال في القدس المحتلة للمستوطنين وما يسمى بـ «جماعات الهيكل» المزعوم الذين يقتحمون المسجد الاقصى يوميا.
واكدت ان هؤلاء يقومون بجولات استفزازية ومشبوهة بداخل المسجد ويعتدون على المصلين والمتواجدين فيه. وعلي صعيد منفصل لقي شاب فلسطيني مصرعه اثر قصف مدفعي اسرائيلي استهدف شرق مدينة غزة امس.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان الشاب يدعى محمد العجلة «32 عاما» لقي مصرعه بعد تعرضه لقذيفة مدفعية اطلقها جيش الاحتلال الاسرائيلي نحو حي الشجاعية في مدينة غزة. واشارت الى ان سيارة اسعاف فلسطينية نقلت اشلاء الشاب المتناثرة الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة موضحة ان القذيفة التي طالته اطلقت من مواقع الاحتلال القريبة من السياج الامني مع القطاع.
واوضحت المصادر ان هناك انباء عن مقتل طفل فلسطيني في الحي ذاته لم يتم العثور على جثته حتى الان
من جانبها قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان ان العجلة هو احد عناصرها وتعهدت بالرد على مقتله.
وتعهد الناطق باسم «سرايا القدس» ابواحمد في البيان بأن «حركة الجهاد لا يمكن ان تتنازل عن حقها في الرد على استهداف ابنائها وكافة ابناء الشعب الفلسطيني».
واكد ان رد السرايا على الاستهداف سيخضع لتقييماتها لصورة الوضع الفلسطيني.
سياسيا شكك وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في التوصل إلى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين بحلول الموعد المتفق عليه في المفاوضات في أبريل القادم، بعد يوم من اختتام وزير الخارجية الأميركي جون كيري عاشر جولة له في المنطقة دون تقدم في إقناع الطرفين بإبرام اتفاق إطار.
وقال للصحفيين إن هناك محاولات لاستمرار المفاوضات بعد فترة الأشهر التسعة المقررة التي كان ينظر إليها على أن بإمكانها أن تنجز اتفاقا دائما.
ومن وجهة نظر يعلون، فإن هناك فجوات كبيرة بين الجانبين هي التي أفضت إلى هذه النتيجة، من دون أن يوضح هذه الخلافات، لكنه أشار إلى أن «من مصلحتنا الاستمرار في هذه المحادثات». في هذه الأثناء، قالت مصادر بجامعة الدول العربية إن وفدا وزاريا عربيا سيعقد اجتماعا مشتركا مع كيري الأحد المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، لمتابعة تطورات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الجارية تحت رعاية الولايات المتحدة.
وبحسب تصريحات صحفية للأمين العام للجامعة نبيل العربي، فإن الوفد الوزاري العربي الذي تشكل في القمة العربية بالدوحة ويضم وزراء خارجية فلسطين ومصر وقطر والسعودية والأردن إضافة إلى العربي، سيبحث المطالب الفلسطينية الساعية إلى إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في فترة محددة وبأسرع ما يمكن. وأوضح العربي أن كيري سيطلع الوفد الوزاري العربي على اتفاق الإطار المقترح من الجانب الأميركي لدفع المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال العربي إنه سيلتقي في وقت لاحق مع مارتن إنديك المبعوث الأميركي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، علما بأنه التقى الاثنين الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم الذي سلمه رسالة من الرئيس محمود عباس تتضمن الثوابت الفلسطينية بشأن التسوية المرتقبة.
