قال وزير الصحة الدكتور علي العبيدي ان ما حققه مجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي من انجازات طوال مسيرته يدعو الى الفخر والاعتزاز وتبين تلك الانجازات مقدرة المجلس على مواجهة التحديات التي تواجه النظم الخليجية الصحية.
وأضاف الوزير العبيدي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الـ 76 لمجلس وزراء صحة «التعاون» الدورة 39 أمس وتستضيفه الكويت على مدى يومين ان تلك التحديات تتطلب التنسيق المستمر والعمل المشترك وتبادل الخبرات لوضع البرامج والاستراتيجيات الصحية الخليجية ذات الرؤى الواضحة والاهداف المحددة.
ولفت الى أهمية الصحة ومكانتها كمكون رئيسي ومؤشر مهم ودعامة أساسية لبرامج التنمية «وهو ما نتطلع الى التأكيد عليه من خلال الاهداف الانمائية العالمية لما بعد عام 2015 التي تعكف المنظمات الدولية المتخصصة على صياغتها بصورتها النهائية».
وأضاف ان شعار المؤتمر «معا لمكافحة الامراض المزمنة غير السارية كأولوية تنموية» يترجم على أرض الواقع بخطوات عملية تستند الى البراهين والادلة العلمية وبالعمل المشترك للتصدي للامراض المزمنة غير السارية.
وأوضح ان هذه الامراض من أهم التحديات الرئيسية التي تواجه الخطط والبرامج الانمائية لما يترتب عليها من وفيات ومضاعفات ترهق كاهل النظم الصحية وتستنزف الموارد والامكانات على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع والدولة.
وذكر الوزير العبيدي ان النظم الصحية الخليجية تمتلك العديد من عوامل القوة التي تمكنها من التصدي للامراض المزمنة غير السارية وتنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل الموضوعة لذلك والعمل الجاد المشترك مع الوزارات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتنفيذ الخطط والمبادرات اللازمة.
وأشار الى تقارير المنظمات الدولية عن انجازات دول «التعاون» وفقا لمؤشرات متابعة التقدم نحو تحقيق الاهداف الانمائية المعنية بالصحة كانخفاض معدلات وفيات الامومة والطفولة والتغطية العالية بالتطعيمات الواقية وارتفاع معدلات الاعمار المتوقعة عند الميلاد والتصدي للعدوى بالامراض الوبائية.
ولفت الوزير العبيدي الى أن مجمل تلك الانجازات يعكس حرص قيادات دول مجلس التعاون وأولي الامر على توفير الموارد والامكانات السخية للانفاق على البرامج والمشروعات الصحية ذات الصلة.
من جانبه أشاد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بجهود وزراء صحة التعاون في الارتقاء بالخدمات الصحية في دول المجلس وفي اليمن وتعزيز مسيرة التعاون المشترك في مجال الصحة.
وأثنى الزياني على الاهتمام الذي توليه وزارات الصحة في دول «التعاون» والمكتب التنفيذي لمتابعة تنفيذ الخطة مبينا أن الخطوات الملموسة والمتخذة من تلك الوزارات كتشكيل اللجان الوطنية ووضع الخطط الوطنية تعتبر دليلا واضحا على حجم الجهود المبذولة للمساهمة في الحد من هذه الامراض الخطيرة.