عواصم – «وكالات» : جددت روسيا رفضها التهديدات الغربية ضد سورية وأكدت أن الخطط التي عبر عنها بعض القادة الغربيين بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية تشكل تحديا صريحا للأحكام الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، كما حذرت الصين من أي تدخل عسكري خارجي، في الوقت الذي أعربت فيه البرازيل عن رفضها لأي عدوان على سورية.
فقد أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الخطط التي عبر عنها بعض القادة الغربيين بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية تشكل تحديا صريحا للأحكام الأساسية لميثاق الأمم المتحدة. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته امس إن غاتيلوف ناقش خلال لقائه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة على هامش الاحتفالات الجارية بمناسبة ذكرى قصر السلام في مدينة لاهاي الهولندية الوضع السياسي والعسكري حول سورية. وشدد غاتيلوف خلال اللقاء على أن ما أعلنت عنه بعض الدول عن خطط لتوجيه ضربة عسكرية لسورية يعتبر تحديا صريحا للأحكام الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى.
بدوره أعرب مجلس الأمن الروسي عن رفضه اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية .
وقال مصدر مطلع في مجلس الأمن الروسي لوكالة ايتار تاس الروسية إنه «من غير المقبول تواصل الاتهامات ضد الحكومة السورية فقط دون انتظار نتائج التحقيق الذي يجريه خبراء الأمم المتحدة في سورية».
وفي بكين حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أي تدخل عسكري خارجي في سورية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن وزير الخارجية الصيني قوله « إن التدخل العسكري الأجنبي سيتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وسينشر الفوضى في الشرق الأوسط « مضيفا.. «إن الحل السياسي يعد دائما هو السبيل الواقعي الوحيد لحل الأزمة في سورية». ودعا وانغ كافة الأطراف إلى ضبط النفس والهدوء في التعامل مع الأزمة في سورية موضحا.. «أنه لاينبغي لأحد أن يتدخل في سورية أو يستبق التحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سورية».
في هذه الأثناء أعرب وزير الخارجية البرازيلي ألبرتو فيغيريدو عن رفض بلاده التدخل العسكري في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن فيغيريدو قوله الليلة قبل الماضية في أول مؤتمر صحفي له في منصبه إن موقف الحكومة البرازيلية هو دائما ضد أي تدخل عسكري غير مدعوم بقرار من الأمم المتحدة وإلا سنعتبره انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة». وأضاف فيغيريدو أن القوة يجب أن تستخدم فقط في الدفاع عن النفس كما ورد في ميثاق الأمم المتحدة أو بتفويض من مجلس الأمن الدولي .