ثمة أوجه
بدأت تـفـتل شواربها
بدأت تـتـفل سعالها
بدأت تلف الريح
تفل السهر
- تلفت الأنظار
بدأت تتفلّت علي تتلفت للماضي
بدأت تتلفني ضحكة ضحكة .
ثمة رائحة في ظلي
لها لون الـبُن
لها طعم الفشل - الفشل
وشكلي وأنا أحاولني .
ثمة هبوب نازحة من ماضي صوتك
تجتاح الملح فيني
وخيال يبكي
على اول الشارع
وموت يحاول أن يصطادني حياً .
ثمة هـمّ يصدحْ بي :
لايهم أن تكون أحداً لهم
مايهم أن تكون أحداً لـهمّك .
ثمة عيون حادة
في جوفها سكاكين الوقت
كانت تنتظر .. تنظر إلي .
ثمة صوتاً خفيفاً كالهمس وأقل من ذلك
كان يتحرش بالأجزاء السفلية من هذا العالم .
ثمة حزن يربكني :
أحزاننا لاشيء أكثر أحزاننا لاصوت أقل
أحزاننا لا حلم أطول
أحزاننا لاحزن أحزن
احزاننا للمشاهدة فقط .
ثمة ثلوج ساكنة سلفاً في حنجرة
نائمة صمتاً في قلب
ثمة ثلوج غير مرئية تلف الهواء .
ثمة ولد يقول :
كونك حزين أرحم من كونك مشتت
حزنك طريق بينما هذا الشتات المملوء فيك
لاطريق له .
ثمة كائنات مشنوقة سلفاً في بيئة لاتسمح حتى بالخيال.
ثمة ريح تحاورني :
الغيرة التي ستخرجك من حالة البلادة
سوف تـندم يوماً ما إن لم تكن فيك .
ثمة كاتب مكبل وشاعر معقد وقارئ متناقض بالفطرة
يكتب الآن وبكل بلاهة .