أكد مدير عام لجنة زكاة العثمان أحمد باقر الكندري أن مشروع الزكاة والصدقات يعد واحدا من أهم المشاريع الخيرية الكبرى التي تنفذها اللجنة وذلك بفضل الله تعالى أولا وبفضل أهل الخير والمحسنين وذوي القلوب الرحيمة وأصحاب الأيادي البيضاء في الكويت.
ولفت الكندري في حوار صحافي إلى أن اللجنة تهدف بالأساس من خلال هذا المشروع إلى مد يد العون والدعم والمساعدة والمساندة لمن تصرف إليهم أموال الزكاة والصدقات وممن تقدم لهم المساعدات من قبل اللجنة مشيرا إلى أن تكلفة المشروع تبلغ 100 ألف دينار يستفيد منها نحو 2000 أسرة في الكويت ومصر وفلسطين.
وناشد الكندري أهل الخير والمحسنين إلى المشاركة والمساهمة بالمشروع تحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي بين المسلمين ، موضحا أنه لولا تبرعاتهم ومشاركاتهم لما نفذت اللجنة مشاريعها الخيرية لافتا إلى أن تلك المساهمات والتبرعات تفرج كربات الفقراء والمساكين وتصب في ميزان حسنات أهل الخير.
مساعدة وإغاثة الفقراء والمحتاجين
وبين الكندري أن مشروع الزكاة والصدقات « زكاتك .. بركاتك » بلجنة زكاة العثمان، يسعى بالأساس إلى دعم وإعانة وإغاثة ومساندة ومساعدة الفقراء والمحتاجين واليتامى وذوي العوز وغير المقتدرين والتخفيف عن كاهلهم معاناة وأعباء المعيشة ومساعدتهم على توفير حياة كريمة لهم. وذلك من باب التكافل الاجتماعي بين المسلمين الذي حث عليه الدين الإسلامي الحنيف ، من خلال صرفها لمستحقيها من مصارف الزكاة الشرعية الثمانية ، ويمكن التبرع بالزكاة على أرقام اللجنة : 22667780 - 99388878
كما أن الزكاة للغني زيادة وبركة في الحياة والأهل والمال، انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم : « إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ وَيَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ ، فَيُرَبِّيهَا لأَحَدِكُمْ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ ، حَتَّى إِنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ » .
المصارف الثمانية والشريحة المستفيدة
وأوضح الكندري أن الشريحة المستفيدة من المشروع ممن تنطبق عليهم مصارف الزكاة الثمانية الذين ورد ذكرهم في الآية 60 من سورة التوبة والتي يقول الله تعالى فيها : « إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ». علاوة على ذلك فإن المشروع يتم تنفيذه داخل الكويت ، وخارجها في عدد من الدول العربية والإسلامية مثل فلسطين ومصر وغيرها ويستفيد من هذا المشروع نحو 2000 أسرة .
ميزانية المشروع
وزاد الكندري : تبلغ ميزانية المشروع 100 ألف دينار كويتي ، وبفضل الله تعالى فإن المحسنين وأهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء وذوي القلوب الرحيمة من المواطنين والمقيمين في الكويت لا يتوانون عن مساهماتهم وتبرعاتهم في هذا المشروع الذي تقوم عليه اللجنة وغيره من المشاريع الأخرى التي تنفع المسلمين من الفقراء والمساكين والمحتاجين والأيتام داخل الكويت وخارجها وذلك حرصا من اللجنة على تطبيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين المسلمين وتطبيقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ».
أهداف يسعى لتحقيقها
وتابع الكندري : أن لجنة زكاة العثمان تسعى من خلال مشروع الزكاة والصدقات إلى تحقيق عدد من الأهداف التي تصب في صالح الفقراء والمحتاجين وتصب كذلك في ميزان حسنات المحسنين وأهل الخير ومن تلك الأهداف جمع أموال الزكاة وصرفها لمستحقيها وفق مصارف الزكاة الشرعية ، علاوة على مد يد العون للضعفاء والفقراء والمحتاجين ، وكذلك إبراز مبدأ التكافل الاجتماعي بين المسلمين ، ناهيك عن سد احتياجات الأيتام وتحسين أحوالهم المعيشية في كافة المجالات وأخيرا يهدف المشروع إلى تحقيق التسابق في فعل الخيرات بين المؤسسات الخيرية.
كلمة لأهل الخير
ووجه الكندري في نهاية حديثه الشكر لأهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء وذوي القلوب الرحيمة والمحسنين في الكويت المساهمة في مشروع الزكاة والصدقات «زكاتك بركاتك» ، لأنه لولا جهود ومساهمات وتبرعات الخيرين في الكويت في هذا المشروع لما استطاعت اللجنة تنفيذ هذا المشروع الذي يسهم بالأساس في تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين ، مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى».