توقع محللون ان تشهد السوق الكويتي مزيدا من الهجرة للأموال فى الفترة القادمة ، وان يكون الاستثمار في الاسواق الأوربية والأمريكية هدف للخليجين والكويتيون خلال 2014 .
واختلف المحللون مابين السوق الامريكي والأسواق الأوربية فى توجهة الخليجين والكويتيون اليها فى الفترة القادمة حيث قال فريق منهم بأن الوجهة الاولى للاموال المهاجرة من قبل الكويتيين والخليجيين الى السوق الأمريكي.
فيما يرى فريق آخر ان السوق الاوروبية ستكون هي الوجهة الاكثر قبولا كونها اكثر تنوعا حيث باتت افضل الاسواق العالمية من حيث الاداء بعد ان استطاعت ان تستوعب ازمتها المالية على الرغم من معاناة بعض الدول ضمن الاتحاد الاوروبي .
وقال ابراهيم الفيلكاوي الاستشاري الاقتصادي ومحاضر التحليل الفني بمركز الدرسات المتقدمة والتدريب ان الاسواق العالميه «والأمريكية» على الأخص لازالت تحقق ارتفاعات جيده بينما لازال السوق الكويتي رهين بعض الامور السياسيه و الاتفاقات الخفيه التي لايعلمها كثير من المتداولين.
وقال «الفيلكاوي» «يجب ان ننوه ان موضوع هجرة رؤؤس الأموال من السوق الكويتي الى الأسواق العالمية مرصود من خلال المتبعين والمهتمون بالشأن الكويتي الاقتصادي منذ فترة كبيرة .
وأشار «الفيلكاوي» الى ان هذه الهجرة لرؤؤس الأموال لم تكن على مستوى السوق المالي فقط بل تم رصدها فعلى مستوى قطاعات اقتصادية أخري واولها تداولات العقار بالكويت .
اضافه الى ذلك ان السوق الكويت ورغم رخص اسعار اسهمه الا انه لا يتميز بالوضع الاستثماري بل المضاربي الساخن والسريع وقصير الاجل.
مبررا ذلك خلال الفترة الماضية بأنه بسبب مايعلنونه المواطنين من اللعب باسعار العقار ولا اقول الارتفاع يعانونه من اللعب .
اما على الصعيد البورصوي قال «الفيلكاوي» أن الهجرة لتلك الأموال بسبب تنافر الكثيرين من العبث الذي يحدث بالسوق الكويتي من تخبط بالقوانين عدم وجود حماية لمستثمرين.
بالإضافة الى عدم وجود قوانين لمعاقبة مجالس ادارات الشركات التي تخذل مساهميها او التي تتسبب في ضياع حقوق المساهمين والامثله كثيره. مشيرا الى أن القوانين الحاليه بالسوق الكويتي تشجع على السرقه وليس الاستثمار ومثال ذلك الاكتتابات التي تم الاعلان عنها فى خلال الفترة الماضية واختفت عن الوجود . واختتم حديثه بقوله اننا نؤكد ان الأموال المهاجره قد عادت الى السوق الكويتي ولو بشكل مؤقت للحصول على فرصه مضاربيه جيده لها في الوقت الحالي ثم بعد ذلك لكل حادث حديث ومع عودتها فان كثير من المضاربين قد يستفيدون من عودتها وننصح المتابعين بالاستفاده من هذه الفرصه قدر المستطاع والقرار لهم.
وقال أمير المنصور المحلل باسواق المال ومدير الأصول بشركة الاستثمارات الصناعية ان موضوع هجرة رؤؤس الأموال من الكويت وعلى الأخص السوق الكويتي الى الأسواق العالمية يتلخص في ان المستثمرين ذوي الملاءة المالية يبحثون عن انتهاز الفرص التي تأتي لهم بعائد قوي فى أقرب وقت ممكن .