العدد 1760 Monday 20, January 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الإفراج عن 1000 سجين بعفو أميري العرب من الكويت : لا تنازل عن القدس عاصمة لفلسطين «الإسكانية» طالبت بتحديد مواعيد طرح 30 ألف وحدة في المطلاع وغرب عبدالله المبارك المدعج: فك التشابك بين وزارة التجارة وهيئة أسواق المال «الصحة»: 300 مليون دينار زيادة بميزانية قطاع الأدوية البلدية: إنجاز معاملات المواطنين إلكترونياً .. الشهر المقبل الأسد ينفي تمسكه بالسلطة: سأحارب من أجل حماية البلد العراق: حظر التجوال في الرمادي .. والقوات تستعد لاقتحامها الرئيس المعزول مرسي و24 آخرون إلى «الجنايات» بتهمة إهانة القضاء الاتحاد البرلماني العربي: فلسطين قضيتنا الأولى والمصيرية المحمد أقام مأدبة غداء على شرف رئيس مجلس النواب العراقي متحف السيارات التاريخية نظم احتفالية كلاسيكية برعاية المحمد «الصحة»: 300 مليون دينار زيادة بميزانية قطاع الأدوية والتجهيزات الطبية النواف: البدء في تطبيق خطة إستراتيجية لمعالجة أوضاع مخالفي قانون الإقامة لجنة المخطط الهيكلي في «البلدي» تناقش مقترح تنفيذ المدن الذكية صباح الناصر: تطبيق القانون على الجميع لضمان نجاح متميز لمهرجان الموروث الشعبي المنفوحي: تطور كبير في إنجاز المعاملات إلكترونياً الشهر المقبل بورحمة: أصداء النداء السامي تستنهض الهمم لإغاثة الشعب السوري محللون: المضاربات والأسهم الصغيرة تسيطران على أداء البورصة في الربع الأول الصالح : شخصيات استشارية لدراسة لائحة صندوق «دعم الأسرة» أقتصاديون : الأسواق الامريكية والأوروبية تستقطب رؤوس الأموال الكويتية المهاجرة «الوطني»: الأسواق تترقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الشباب الكويتي يخوض بإصرار تجارب العمل الحر عبر بوابة القطاع الخاص «المحروسة».. كلُّ يغني على ليلاه الإمارات تفرض الخدمة العسكرية على الشباب العراق: الجيش يشن هجوماً موسعاً على الرمادي .. وواشنطن تجدد دعمها الأراضي المحتلة: إسرائيل تصعد غاراتها الجوية على غزة .. وتتأهب لنشر «الشعاع الحديدي» جدول «هلا فبراير» حافل بنجوم الأغنية العربية شذى لكاظم: بضلوعي لو بعيوني أخليك حسين الجسمي يُهدي الشعب المصري أغنية جديدة أصالة تستضيف باسم يوسف وترد على ميادة الحناوي العميد يواجه النصر وعينه على القادسية البلوشي سعيد بتبني الاتحاد الآسيوي لكرة القدم «مقترح 100 عام» الأخضر السعودي يبحث ترويض الكنغارو الأسترالي اليوم «الفياض» يقتنص جوائز جمال الخيل الذلول شاهين فاز بكأس مبارك العبد الله المبارك للجذاع قعدان

محليات

الاتحاد البرلماني العربي: فلسطين قضيتنا الأولى والمصيرية

تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد أقيم صباح أمس حفل افتتاح المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي وذلك بفندق شيراتون الكويت وقد اناب سموه - سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد لحضور الحفل.
وكان في استقبال ممثل سموه رئيس مجلس الامة ورئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق علي الغانم ونائب رئيس مجلس الامة مبارك بنية الخرينج.
وشهد الحفل رئيس مجلس الامة مرزوق علي ورئيس مجلس الامة السابق جاسم محمد الخرافي وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح ا وكبار المسؤولين بالدولة.واستهل الحفل بالسلام الوطني ثم تمت تلاوة من آيات الذكر الحكيم.
وحذر رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم أمس من محاولات «اسرائيل» اضرام نار التفرقة وتمزيق وحدة الصف العربي مؤكدا أهمية التضامن العربي باعتباره الشرط ألاساسي لتغيير الصورة بكاملها في الواقع العربي.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية للمؤتمر الـ 20 للاتحاد البرلماني العربي الذي بدأ أعماله تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الذي أناب عن سموه في حضور الافتتاح سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد.
وأعرب الرئيس الغانم عن تقديره لسمو أمير البلاد لرعايته المؤتمر لافتا الى تاريخ المقاومة الفلسطينية التي ولدت في الكويت بكل آمالها ودور سموه في نجاحاتها.
ودعا الى الاقتداء بالحوار العربي بما عرف عن سموه من حس قومي وفكر مستقبلي موضحا ان التضامن العربي لا يمكن أن يكون حقيقيا ومستمرا وفاعلا إلا ضمن مفهوم متكامل يقوم على خيار التعاون والتنمية ويتعهد بالحفاظ على أرض وحدود كل دولة عربية ووحدتها الوطنية واحترام ارادة شعبها.
وأضاف ان غياب نظام أمن عربي مشترك خلق فراغا كبيرا يعمل الآخرون على ملئه بالاسلوب الذي يضمن مصالحهم ويعمق جراحنا لافتا الى خطورة نتائج الإنقسام الحاد في الصف الوطني الفلسطيني والذي يتحمل طرفاه جريمة ضياع دماء الشهداء هدرا.
وذكر ان قضية القدس والمسجد الأقصى تعيش في ضمير الانسان العربي وفي وجدان الانسان المسلم كجرح مفتوح لكرامته ومعتقده وكتهديد حقيقي لكيانه ووجوده معربا عن ثقته بالارتباط العضوي الوثيق بين الصراع العربي الاسرائيلي من جهة وبين كل من غياب الاصلاح وانتشار العنف بالعالم العربي والاسلامي.
وقال ان غياب الاصلاح أدى الى اخفاق العديد من دول المنطقة في بناء السلام الداخلي وفي الوقت ذاته ادى الشعور الحقيقي بالظلم والقهر في معالجة القضية الفلسطينية الى تغذية بؤر التوتر وتوليد منظمات الارهاب واختلال السلم العالمي.
وبين ان القضية الفلسطينية أقصيت عن موقعها الرئيسي والحقيقي والاستراتيجي بفعل التطرف العنيف ودويلات الطوائف بفعل تغول الاحتلال الاسرائيلي في غطرسته وامعان الغرب في تحيزه وانتهازية الشرق لفرصته الى جانب تفرق العرب واخفاقهم المتواصل في توحيد صفوفهم وتحقيق مشروعهم.
ودعا الغانم الاتحاد البرلماني العربي في الاجتماع الى العمل على توحيد الامة حول قضيتها الرئيسية وصولا الى إستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية حول قضية العرب الاولى.
وقال «ان القضية الفلسطينية شكلت محور الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي في العالم العربي كله وعلى مدى 70 عاما أو تزيد وعاشت بسببها المنطقة في حالة توتر دائم انفجرت منها أربع حروب رئيسية واستخدمتها بالحق أو بالباطل كل الثورات والانقلابات والحركات السياسية مبررا لقيامها ومسوغا لتقصيرها وسببا لقمعها».
وأشار الى أن القضية الفلسطينية تأتي في طليعة العوامل التي ساهمت في تشكيل العلاقات العربية البينية والعلاقات العربية - الدولية طوال العقود السبعة الماضية.
واضاف انه رغم عنف الأحداث وعمق التحولات التي تمر بها الامة العربية تبقى القضية الفلسطينية هي الساحة الأساسية التي تعكس أحداثها كل قضايا العرب واحوالهم وكافة مواقع قوتهم ومواضع ضعفهم.
وقال الغانم ان الانقسام الفلسطيني ليس الا انعكاسا ومحاكاة للانقسام العربي العام معربا عن أسفه لان يكون هذا الانقسام عاملا رئيسيا للانقسام العربي بدلا من أن يفرض علينا الوحدة في سبيل قضيته.
ودعا الى الاسراع في معالجة هموم ومشاكل الامة العربية دون الخوف من الخطأ أو الحذر من سوء التفسير بحيث يتعذر على أي منا أن يتطرق لها جميعا.
وتحدث الغانم عن الازمة في سوريا معربا عن أسفه للأزمة الدامية التي راح ضحيتها حتى الآن اكثر من 150 الف شخص اضافة الى نزوح وتشريد نحو تسعة ملايين سوري داخل سوريا وخارجها ووصف الغانم الازمة السورية بانها «إحدى أكثر مآسي العرب حزنا وألما» مطالبا باتخاذ موقف عربي موحد يضع حدا لهذه الازمة.
واعرب عن تقديره لسمو أمير البلاد لرعايته مؤتمري المانحين الأول والثاني لدعم الوضع الانساني في سوريا وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري مما كرس في العالم أجمع الصورة النبيلة للشعب الكويتي والريادة الانسانية لسمو الامير.
وناشد الغانم جميع الدول المبادرة الى دعم الشعب السوري دون ربط اي عمل انساني بشروط سياسية ودون الإقتصار على طرف دون آخر أو تمييز بين فئة وغيرها لكي لايكون الدور الإنساني رهين السياسة.
واكد الغانم حرص الاتحاد على تسخير الدبلوماسية البرلمانية لخدمة القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقال الغانم في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي انه بتكرم سمو ولي العهد بحضور المؤتمر ممثلا لسمو امير البلاد «نأمل انطلاقا من عنوان المؤتمر «القدس عاصمة فلسطين» ان يجمع ذلك العنوان جميع العرب ويوحد رسالتهم وان نخرج من المؤتمر ببشائر خير».
واضاف ان اللجنة التنفيذية للمؤتمر اتفقت على جميع البنود المدرجة على جدول أعمالها «ولم يكن هناك اي خلاف بشانها» مشددا على «اننا نريد ان نخرج للعالم برسالة موحدة وان تكون هناك اليات عملية» بهذا الصدد.
واوضح ان الشعب الاعضاء في الاتحاد اتفقت على تشكيل وفود لزيارة الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمنظمات ذات التاثير العالمي اضافة الى «جمع الادلة والبراهين التي تساند حججنا في لقاءاتنا الخارجية».
وقال «اننا امام عدو اقل منا قوة وعددا الا انه اكثر تنظيما ولذلك يجب ان ننظم صفوفنا « معربا عن اعتقاده ان الاكتفاء بجلد الذات لن يوصلنا الى اي نتيجة في هذا الشأن.
واضاف «اننا مقصرون ومللنا الشجب والاستنكار الا اننا اليوم اتينا باليات عملية من الالتقاء بالدول المؤثرة ومحاولة اقناعهم والالتقاء بالاحزاب الرئيسية في البرلمان الاوروبي» مبينا ان هذه الدول «هي التي تؤثر في الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن التي كانت ظالمة لنا في السابق».
وذكر ان القرارات الشرعية الدولية التي «تعطينا الحد الادنى من الانصاف لا تطبق كذلك بسبب ضعفنا وقوة هذه الدول وبالتالي فان الحوار لغة العقلاء ولغة الدين الاسلامي لذا سنتحاور مع البرلمانات في الدول ذات الاهمية» معربا عن الامل في ان توفق البرلمانات العربية في هذا المسعى.
وحول امكانية رؤية المؤتمر على مستوى اوسع اشار الرئيس الغانم الى انعقاد المؤتمر البرلماني الاسلامي الشهر المقبل في طهران معتبرا ان هذه القضية يجب ان تكون احد بنود المؤتمر.
من جانبه قال رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبدالواحد الراضي إن الاتحاد وقف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع لتحقيق حقوقه ومطالباته المشروعة» من خلال العديد من توصياته وقراراته.
وأضاف الراضي في كلمته ان هذه المطالب «لن تتحقق الا بتوفر ثلاثة شروط اساسية أولها وحدة الصف الفلسطيني وثانيها زيادة الدعم العربي للاشقاء الفلسطينيين بكل أشكاله لاسيما ماديا ومعنويا وثالثا حشد أوسع دعم وتأييد للشعب الفلسطيني في نضاله «وهنا يتضح الدور الاساسي للبرلمانات العربية والدبلوماسية والبرلمانية».
وذكر ان الاتحاد البرلماني الدولي أدان وشجب في عدة مناسبات الاعتداءات والانتهاكات التي تتعرض اليها مدينة القدس عموما والاماكن المقدسة خصوصا كما كان أول منظمة دولية تمنح العضوية كاملة للبرلمان الفلسطيني وذلك عام 2008 وسبق بسنوات المنظمات الدولية مثل «يونسكو»» مشيرا الى «العدد الكبير من القرارات التي يصدرها الاتحاد بشأن قضايا الشرق الاوسط».
وبين الراضي ان الاتحاد البرلماني الدولي منذ انشائه وهو شاهد أمين على حالة الديمقراطية الدولية حيث شارك الاتحاد في احداث هامة على مر التاريخ وحصد العديد من الجوائز الدولية ومنها جائزة نوبل للسلام.
وأشار الى سعيه الى التعاون الوثيق مع احدى الشعب البرلمانية العربية النشطة للوصول الى الية عملية تمكن جميع البرلمانيين العرب من المشاركة في نشاطات الاتحاد البرلماني الدولي واعتماد اللغة العربية الى جانب اللغتين الانجليزية والفرنسية المعتمدتين في الاتحاد «وهو ما سيتبلور العام الحالي بمناسبة الاحتفالات بمرور الذكرى ال 25 بعد المئة لتأسيس الاتحاد.
وقال ان مشاركته في المؤتمر ال20 للاتحاد البرلماني العربي «تأتي تلبية للدعوة الكريمة من رئيس الاتحاد رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم تعزيزا للعلاقات المتينة والصادقة التي تربط الاتحادين».
بدوره دعا رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان البرلمانات العربية الى الوقوف وقفة تضامنية صادقة مع مقاومة الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
 وقال الجروان في كلمته ان الوقوف ضد تهويد القدس وطمس معالم هويتها لا يمكن أن يتأتي إلا «برصد كل تحركات الاحتلال الصهيوني ومقاومتها عالميا وإرسال رسالة الشعب العربي لمؤسسات المجتمع الدولي لوقف استقطاب العدو الصهيوني دعما لمخططاته الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني».
ودعا إلى الإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية وسرعة إنجاز الانتخابات العامة وفقا لوثيقة المصالحة مناشدا جميع الأطراف في الضفة الغربية وغزة حل الخلافات والتركيز على الشؤون الداخلية الفلسطينية وخدمة المواطن الفلسطيني في حل هذه المأساه الانسانية والاصطفاف لتعزيز العلاقات الايجابية التي تخدم الداخل الفلسطيني.
 وشدد على ضرورة الالتزام بوثيقة المصالحة الفلسطينية ودعم الجهود المبذولة من أجل تنفيذ الوثيقة بين الأطراف الفلسطينية التى وقعت عليها وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.
ودعا الى التحرك السريع ضد «المشروع الصهيوني العنصري بتفضيل المسيحيين من فلسطينيي الداخل على نظرائهم من المسلمين بمميزات وصلاحيات في محاولة فصل عنصري صارخة جديدة لطمس الهوية العربية للفلسطينيين المسيحيين».
وطالب الجروان بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينين المحتجزين فى «سجون الكيان الصهيوني» داعيا الهيئات الدولية المعنية الى التدخل لتوفير الحماية لهم وتأمين حقوقهم وفق القوانين الدولية.
وذكر ان تدهور أوضاع اللاجئيين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا «يدق ناقوس الخطر على كارثة انسانية وشيكة» مناشدا المجتمع الدولي والجمعيات الانسانية المعنية تخصيص جزء من المساعدات الممنوحة للأشقاء السوريين لصالح مخيم اليرموك المحاصر.
ودعا جميع أحرار العالم الى دعم صمود الشعب الفلسطيني واستخدام كل سبل الضغط على اسرائيل للالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية مناشدا دول العالم عدم الاعتراف بكل ما يقوم به «الكيان الصهيوني الغادر» من عمليات بهدف تغيير صفة ووضع القدس كمدينة عربية.
وشدد على دعم الموقف الفلسطيني لجعله في منأى عن الضغوط التي تسعى للمقايضة باستمرار المساعدات المالية بإلزام الجانب الفلسطيني بالتوقيع على اتفاق الإطار الذي تتحفظ عليه القيادة الفلسطينية والذي لا يلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وطالب بتطبيق قرارات مجلس الأمن حول القدس التي تعتبر كل «الإجراءات التشريعية والإدارية والأعمال التي يتخذها الكيان الصهيوني بما في ذلك مصادرة الأراضي والممتلكات والتي ترمي إلى تغيير الوضع القانوني للقدس باطلة كليا».
وقال انه على الرغم من «مساعي العدو الصهيوني المكشوفة لتغيير هوية القدس فإن الشعب الفلسطيني مستمر في المقاومة رغم بساطة الإمكانات ويرفض الرضوخ للعدو الصهيوني والتفريط في القدس عاصمة دولة فلسطين».
ووجه الجروان التحية والتقدير للشعب الفلسطيني في كفاحه المتواصل وتحديه للعدوان الصهيوني عليه وعلى أرضه ومقدساته وتراثه.
وقال ان التغيرات المستمرة والنزاعات التي شهدتها ولا تزال تشهدها أقطار متعددة من الوطن العربي «لا يجب أبدا ان تنسينا قضيتنا المحورية».
واضاف «انه في خضم الانشغال بتلك النزاعات لم نعد نسمع عن القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ما يدعو للشك بأن الرضوخ للأمر الواقع وتقليل تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وإهمال التجاوزات والاعتداءات الإسرائيلية المتتالية هو هدف من أهداف إشغالنا بالنزاعات الداخلية عن قضيتنا الأساسية».
وذكر ان البرلمان العربي يتابع عن كثب الوضع في القدس والأراضي العربية المحتلة اذ تعتبر القضية الفلسطينية البند الأول و الدائم في أعمال جلسات البرلمان العربي الذي اتخذ شعار « فلسطين فى قلب الامة العربية والإسلامية « في دورته الحالية.
وافاد بان البرلمان العربي اصدر على مدار العام الماضي و منذ أن أصبح دائما بيانات صحفية متعددة بشأن القدس وفلسطين مخاطبا الأمة العربية والاسلامية والمجتمع الدولي. ودعا الى إنشاء لجنة مشتركة دائمة العضوية بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي تكون مهمتها «تسليط الضوء على مستجدات القضية الفلسطينية والانتهاكات الصهيونية وبالتنسيق مع القيادة الفلسطينية لمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة في هذا الشأن».
واعرب عن تطلعه الى ان يتضمن البيان الختامي للمؤتمر توصية فى هذا الشأن «للنهوض بالرسالة السامية التى أنشئت من اجلها البرلمانات العربية ولتقوية وتعزيز العلاقات البينيه».
وعبر عن أملة أن يشكل المؤتمر نقلة نوعية للتضامن العربي مع مقاومة الشعب الفلسطيني «لتمكينه من انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة في بناء دولته الوطنية المستقلة وفق قرارات الشرعية والاتفاقات المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني برعاية دولية».
وأكد الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج ان العمل العربي المشترك هو «السبيل الانجع للوصول الى استعادة الحقوق العربية المشروعة وتحقيق اهدافنا في الامن والسلم والعدل».
وقال بوشكوج في كلمته ان التحديات التي تواجه الدول العربية تعد احد العوامل العديدة التي» تفرض علينا فتح صفحة جديدة في التعامل والتعاون والتضامن بين شعوبنا ودولنا ونبذ خلافاتنا». واوضح ان القدس تنادي اليوم لتوحيد الصفوف وتلبية ندائها «بالوقوف معها بكل ما نملك من امكانات مادية ومعنوية حتى تتحرر من الاحتلال والاستعمار وتستعيد دورها واشعاعها الحضاري في توحيد الامة».
واشاد بوشكوج برعاية سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للمؤتمر البرلماني العربي مضيفا ان سمو امير دولة الكويت صاحب مبادرات وعطاءات انسانية اعترف بها العالم وقدرها واشاد بها. واكد بوشكوج ان مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي سيبحث في قضية القدس الجوهرية التي تعد اهم القضايا العربية مبينا ان تلك القضية تحاك ضدها مناورات وتنسج حولها مؤامرات تستهدف تغيير وضعها والحاقها بصفة نهائية بإسرائيل.
وقال ان هذا لن يتحقق بصمود الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة ووحدة الامة في دعم قضية القدس المصيرية واستعادة وحدة الفلسطينيين والالتفاف حول القيادة التاريخية لشعب فلسطين «حتى التحرير الشامل للوطن واقامة الدولة الحرة المستقلة وعاصمتها القدس».
واشاد باستضافة دولة الكويت للمؤتمر الذي خصص لموضوع القدس وشعاره»القدس عاصمة دولة فلسطين» تلبية لدعوة من رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم مؤكدا اهمية قيام الاتحاد بدور فاعل في تعزيز العمل البرلماني لصالح القضايا العربية المصيرية.
من جهته قال وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير في تصريح مماثل ان قضية القدس وهي عنوان المؤتمر «يجب ألا تضيع في خضم الصراعات والخلافات المتفجرة في الوطن العربي» مضيقفا ان هذا العنوان يجدد المسؤولية تجاه العاصمة القدس وما يعانيه أهلها».
واضاف ان المؤتمر البرلماني يعقد برعاية سامية من صاحب السمو امير البلاد وهو المؤتمر الثالث الذي يعقد في الكويت على التوالي برعاية سامية مبينا ان ذلك يؤكد حرص سموه على القضايا العربية والاسلامية وتوحيد الصفوف.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق